مقالات واراء

دلائل حول انقسام الشعوب وتعدد اللغات فى العالم

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : نورا سمير

لقد تعددت الآراء والأبحاث فيما يتعلق بنشأة اللغة، واختلفت النظريات العلمية حول تاريخ نشأة اللغة في العالم.

وعن سبب انقسام الشعوب فإن الله تعالى خلق كل البشر من نفس واحدة، وجعل منها زوجها وهي آدم وحواء، وجعلهم شعوبا وفصائل وقبائل ليحصل التعارف وينسب كل شخص إلى مجموعته، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
أما اختلاف اللغات وتعددها، فمن الدلائل الواضحة على عظمة الله تعالى واستحقاقه لأن يفرد بالعبادة، حيث قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ

وتشير بعض الدراسات البحثية في نتائجها بأن البابلية هي اللغة الأم القديمة التي تكلم بها البشر منذ ما يزيد عن 5000 عام.
إذن يمكن أن نعرف اللغة على أنها مجموعة من الأصوات التي يصدرها الإنسان للتعبير عن ذاته، والتواصل الإنساني بين أفراد المجتمع الواحد. وفي عصرنا يعتقد بأنه يوجد مايزيد عن 3000 لغة يتكلم بها البشر، ولكن جزءاً منها يبقى محدود النطق حيث يتم تداولها بين فئة قليلة من الناس.
اللغات الأكثر شيوعاً في العالم الإنجليزية – البرتغالية – الفرنسية – العربية – الإسبانية
بينما ينتشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العديد من اللغات منها الكردية والأمازيغية، إلى جانب اللغة العربية الأكثر انتشاراً، والتي تنقسم إلى قسمين أساسيين هما العربية الفصحى التي كانت لغة الكثير من القبائل العربية قديماً، واللغة العامية ذات اللهجات المتعددة، والتي تختلف من مكان لآخر أو من دولة لأخرى، فاللهجة المصرية تختلف عن السورية والأردنية وحتى الخليجية.
ولكن معظم الدراسات لم تغفل بعض لغات العصور القديمة، فقد وجدت سجلات مدونة بالهيروغليفية المصرية تعود إلى ما يزيد عن 5000 عام، أيضاً هناك بعض السجلات باللغة الصينية تعود إلى قبل 3500 عام، والسومرية التي وجدت على شكل صور كلمات على بعض الألواح الطينية التاريخية. حيث يعود تاريخُها إلى 5500 عام.

ويعتقد أن السومرية تكونت من البابلية كلغة أم، وقد اندثرت هذه اللغات مع اندثار حواضنها الحضارية والبشرية كالأكادية والفينيقية، إذ نستطيع أن نطلق عليها وصف اللغات الميتة لغيابها تماماً عن المشهد اللغوي المعاصر.

فاللغة ليست ثابتة وإنما متغيرة بتغير الزمان وتعاقب الأجيال، فقد شهدت معظم لغات العالم تطوراً شمل العديد من مفرداتها ومصطلحاتها اللغوية بما يتناسب وروح العصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى